0


7خطوات لتهيئة موقعك الجديد لنتائج البحث




1- اختيار مجال الموقع

لاشك أنّ لك هدفا معينا تسعى لتحقيقه من إنشاء الموقع، ربما تريد إنشاء متجر إلكتروني لبيع المنتجات، أو إنشاء موقع تعليمي، أو موقع لشركتك، أو مدونة لنشر أفكارك. 
أول شيء ينبغي أن تقوم به عند إنشاء موقع جديد هو اختيار اسم نطاق لموقعك، فاسم النطاق سيكون هو الاسم الذي يعرف به الناس موقعك، والعنوان الذي يصلون عبره إليك. يتألف اسم النطاق من جزءين، اسم النطاق (domaine name)، وامتداد النطاق (top-level domain أو اختصارًا TLD).
ينبغي أن يكون اسم النطاق مناسبا لمحتويات موقعك، كما ينصح بعض خبراء السيو بتضمين إحدى الكلمات المفتاحية التي تستهدفها في اسم النطاق. مثلا، إن كنت تريد إنشاء موقع للكتب، فيُفضل أن يحتوي اسم النطاق على كلمة مفتاحية ذات صلة بالكتب، مثل “kutub” أو “kitab” أو “books” وغيرها من الكلمات التي تعبّر عن الهدف من الموقع.
فيما يخص امتداد النطاق، فيفضل عموما استخدام الامتداد “com”، لأنّه مشهور ومتداول بكثرة. لكن هناك امتدادات أخرى، وبعضها تحمل دلالات معينة، مثلا:
  • ‎.net – عام، ويشبه الامتداد ‎‎.com 
  • ‎.org – امتداد خاصة بالمنظمات
  • ‎.edu – امتداد خاص بالمواقع التعليمية
  • ‎.gov – امتداد خاص بالمؤسسات الحكومية
هناك نوع آخر من الامتدادات، وهي الامتدادات التي تمثل الدول، مثل ‎.sa الذي يمثل السعودية، و ‎.uk الذي يمثل المملكة المتحدة، لكنّ الحصول عليه يتطلب شروطا خاصة، مثل جنسية البلد، أو امتلاك سجل تجاري فيها.
عليك أن تحسن اختيار اسم وامتداد النطاق، ينبغي أن يكونا متلائمين مع الغرض من الموقع، لأنّه سيستمر معك إلى الأبد، ومن الصعب جدا عليك تغييره لاحقا، لأنّ الناس سيعرفونك به. ينبغي أن يكون اسم النطاق قصيرا قدر الإمكان، وسهل الحفظ، ويُفضل كما قلنا أن يحتوي على كلمة مفتاحية تعبر عن الهدف من الموقع ومحتوياته، لكن تجنّب استخدام أسماء العلامات التجارية في اسم النطاق، لأنّ ذلك قد يعرَضك للمتابعة القانونية. 
هناك العديد من المواقع التي تبيع أسماء النطاقات بمبالغ لا تتجاوز بضع دولارات في السنة، منها Domain.com وnamecheap‏ و Godaddy وغيرها. ادخل إليها وابحث عن اسم النطاق الملائم.

2- بناء الموقع

هناك طريقتان أساسيتان لبناء الموقع، وهما:
  • منصات بناء المواقع: تتيح لك بعض المنصات بناء مواقع جاهزة، مثل ووردبريس و Weebly و WebStarts، كما أنّ هناك منصات أخرى متخصصة في بناء أنواع محددة من المواقع، مثل ووكوميرس وShopify المتخصّصتان في بناء المتاجر الإلكترونية. تمتاز هذه المنصات بسهولة الاستخدام، ولا تتطلب معرفة بالبرمجة. كما أنّها تتميز بسرعة التطوير، إذ يمكنك إنشاء موقع بها خلال وقت قصير. لكن من جهة أخرى، يعيبها أنّها قد تكون بطيئة مقارنة بالمواقع المبنية من الصفر، كما أنّ تعديل الوظائف المتقدمة قد يستدعي الاستعانة بمبرمج.
  • بناء موقع من الصفر: الطريقة الأخرى لبناء المواقع هي تطويره من الصفر دون اللجوء إلى منصات بناء المواقع، يتطلب هذا معرفة بتقنيات تطوير المواقع، كما أنّه يأخذ وقتا أطول في العادة موازنة بمنصات بناء المواقع، بالمقابل، المواقع المبنية من الصفر تكون عادة أسرع، نتيجة لأنّها تكون مُحسّنة خصيصا لاحتياجات المواقع، وذلك على خلاف منصات بناء المواقع التي تكون عادة موجّهة للاستخدام العام. يمكنك بناء موقع من الصفر بالإعتماد على شركة برمجية، أو عبرتوظيف مطور ويب فريلانس عبر منصة مستقل مثلا.
هناك العديد من العوامل التي ينبغي مراعاتها عند بناء الموقع، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على تجربة المستخدم، وبالتالي على السيو، مثل:
  • تصميم الموقع: ينبغي أن يكون تصميم الموقع جذابا وأنيقا، ويعطي للزائر انطباعا بالاحترافية. لا تنس أيضا جعل الموقع متجاوبا مع شاشات الهواتف، لأنّ محركات البحث تأخذ التجاوب مع الهواتف في الحسبان عند ترتيب المواقع.
  • سرعة التحميل: إن كان موقعك يحتاج إلى أكثر من 3 ثوان للتحميل، فإنّ نصف الزوار سيغادرونه [2]، كما أنّ سرعة التحميل هي إحدى عوامل الترتيب لدى محركات البحث. لذا ينبغي أن تستثمر في تسريع موقعك، عبر شراء استضافة سريعة، واتباع القواعد الموصى بها في برمجة الموقع، وكذلك تجنب الإكثار من الصور الكبيرة، لأنّها تأخذ وقتا للتحميل، خصوصا على الهواتف.
  • الأمن: ينبغي أن يكون الأمن أولوية عند بناء الموقع، ينبغي تحصين الموقع من الهجمات والاختراقات، عبر شراء شهادة SSL، ومراعاة القواعد الأمنية المعمول بها في الصناعة، خصوصا إن كانت تُجرى في الموقع معاملات مالية، أو كان يخزّن بيانات حساسة عن المستخدمين. لأنّ أي اختراق لموقعك، أو تسرب لبيانات المستخدمين ستكون له عواقب وخيمة على سمعة موقعك، علاوة على ذلك فإنّ محركات البحث، مثل جوجل، تعتبر الأمن أحد عوامل الترتيب الأساسية.

3- تهيئة الموقع داخليًا للسيو

تعتمد جوجل حوالي 200 عامل لترتيب المواقع، تنقسم هذه العوامل إلى عوامل داخلية، وأخرى خارجية، العوامل الداخلية هي عوامل تتعلق ببنية الموقع الداخلية، وكيفية كتابة المحتوى وتقديمه، وكيفية تنظيم الموقع وتصميمه.
إليك بعض أهم هذه العوامل:
  • الكلمات المفتاحية: هناك مواضع خاصة ينبغي أن تضع فيها الكلمات المفتاحية التي تستهدفها، مثل وسم الوصف (meta description tag)، كما يوصي خبراء السيو بوضع الكلمات المفتاحية في العنوان الرئيسي (h1)، وكذلك في عنوان فرعي (h2) واحد على الأقل، كما يوصى كذلك بوضع الكلمات المفتاحية في الفقرة الأولى من النص، ويُفضل في الجملة الأولى.
  • الكثافة المفتاحية: الكثافة المفتاحية هي نسبة عدد مرات ظهور الكلمة المفتاحية من العدد الإجمالي لكلمات النص. مثلا، إن كنت تستهدف الكلمة المفتاحية “إنشاء مدونة”، وكان عدد كلمات النص هو 2000 كلمة، وعدد مرات ظهور كلمة “إنشاء مدونة” هو 50 مرة، فإنّ الكثافة المفتاحية ستساوي 50/2000 =  1/40، أي 2.5%. يوصي خبراء السيو بأن تكون الكثافة المفتاحية بين 0.5 و 1%.
إحدى الأخطاء التي يرتكبها المبتدؤون أنّهم يركزون كثيرا على الكثافة المفتاحية، ويحاولون أن يرفعوها بأي شكل، عبر حشو الكلمة المفتاحية عنوة في كل ركن من المحتوى، فتَجدههم يكتبون أشياء من هذا القبيل:
“أصبح إنشاء مدونة مهما للغاية للمشاريع، لأنّ أإنشاء مدونة يمكن أن يرفع المبيعات ويستقطب المزيد من الزوار، لذا عليك إنشاء مدونة لمشروعك، هناك العديد من الطرق لإنشاء مدونة …”
يبدوا هذا المحتوى سمجا، أليس كذلك؟ تجنب هذا الأمر، وركز على جودة المحتوى، وضع الكلمات المفتاحية بسلاسة وبشكل طبيعي. هناك أمر آخر ينصح به خبراء السيو العرب، هو التركيز على شكل الكلمة، مثلا، الكلمات المفتاحية “لإنشاء مدونة” “إنشاء المدونة” “إنشاء مدونتك” تُعامل بشكل مختلف عن “إنشاء مدونة”، لذا حاول أن تلتزم بالشكل الأصلي قدر الإمكان.
  • تهيئة المواقع للجوال: عادة ما تعمل الجوالات بصبيب منخفض، لذا إن كان الموقع يحتوي الكثير من الصور والفيديوهات والوسائط، فقد تستغرق الصفحات وقتا طويلا للتحميل، وهذا قد يزعج مستخدمي الجوالات، وقد يجعلهم يغادرون الموقع بلا رجعة. لهذا ينبغي أن تهيئ موقعك للجوالات، عبر تحسين أحجام الصور، واستخدام صفحات الجوال المُسرَّعة (AMP)، وهي تقنية تسرع تحميل صفحات الويب عند تصفحها من الهواتف.

4 – تهيئة سيو الموقع خارجيًا

إضافة إلى العوامل الداخلية، هناك عوامل خارجية ينبغي مراعاتها، منها على سبيل المثال لا الحصر:
  • إشارات المستخدم (User signals): تشمل إشارات المستخدم كل المقاييس التي تقيس مدى رضى المستخدمين عن موقعك. هذه الإشارات مهمة جدا لجوجل، إذ أنّها تسعى لتحسين ترتيب المواقعَ التي تحصل على أفضل الإشارات، أي المواقع التي يرضى عنها المستخدمون: هناك العديد من إشارات المستخدم، من أهمها: 
    • معدل الارتداد: يقيس نسبة زوار الموقع الذين يغادرون الموقع دون تصفح صفحات أخرى، إن كان هذا المعدل كبيرا، فهذا يعني أنّ الزوار لم يجدوا موقعك مثيرا للاهتمام، وبالتالي غادروه دون مزيد من التصفح.
    • معدل النقر (click-through rates): تمثل هذه الإشارة نسبة الأشخاص الذين نقروا على رابط الموقع بعد أن رأوه. إن كان هذا المعدل صغيرا، فذلك يعني أنّ الناس لم يقتنعوا بالموقع، لذا لم ينقروا عليه، وجوجل لا تحب أن تضع مثل هذه المواقع في صفحات النتائج الأولى.
    • وقت التصفح (dwell time): هذا مقياس مهم جدا، لأنه يمثل معدل الوقت الذي يقضيه الزوار على موقعك. بالنسبة لجوجل، إن كان هذا المقياس طويلًا، فهذا يعني أنّ الناس يقضون وقتا طويلا في تصفح موقعك، وهذا مؤشر على أنّهم أحبوا محتوياته، وهو ما سينعكس إيجابا على ترتيب موقعك.
  • الإشارات الاجتماعية: هي إشارات قادمة من الشبكات الاجتماعية، عندما يضع أحد ما رابط موقعك في حساباته الاجتماعية، أو عندما يقوم الناس بمشاركة محتويات موقعك أو إعادة تغريدها والإعجاب بها، فسيكون ذلك دليلا على أنّك تقدم محتوى ممتازا، يُعجب به الناس لدرجة أنهم يَتشاركونه مع أصحابهم ومُتابعيهم على الشبكات الاجتماعية.
  • الروابط الخلفية (backlinks): الروابط الخلفية هي الروابط المتجهة إلى موقعك التي يضعها الناس في صفحاتهم، سواء على مواقعهم الشخصية، أو في حساباتهم الاجتماعية. وهي إحدى أهم عوامل الترتيب. عند إنشاء موقعك، ستكون إحدى أولى التحديات التي أمامك هي الحصول على الروابط الخلفية، خصوصا من المواقع ذات السمعة الجيدة. وهذا يتطلب منك أن تنشئ محتويات ممتازة، حتى يضع الناس روابط لها في مواقعهم، يمكنك أيضا أن تطلب من عملائك أن يضعوا روابط لموقعك على صفحاتهم، أو يمكن أن تكتب تدوينات ومحتويات ذات جودة عالية تحتوي روابط لموقعك وتنشرها على مواقع أخرى مستضيفة. لكن تذكر أنّ العبرة ليست بالعدد، فليست كل الروابط الخلفية متكافئة، فشتان بين رابط خلفي من موقع محترم وذي سمعة طيبة وترتيب جيد في صفحات البحث، وبين موقع مشبوه وذي سمعة سيئة.  

5 – عمل بحث عن الكلمات المفتاحية

الكلمات المفتاحية هي إحدى أهم عوامل الترتيب في محركات البحث، وينبغي على كل صاحب موقع أن يعرف كيف يبحث عنها ويختارها.
هناك الكثير من الأدوات التي تساعدك على البحث عن الكلمات المفتاحية المناسبة، وأهمها على الإطلاق أداة تحليلات جوجل (Google Analytics)، وهي أداة ممتازة لمعرفة الكلمات المفتاحية التي يصل عبرها الناس إلى موقعك، وكذلك تحديد الكلمات المفتاحية التي عليها إقبال في محركات البحث.  
إحدى الأخطاء التي يرتكبها أصحاب المواقع الجديدة هي أنهم يحاولون استهداف الكلمات المفتاحية التي عليها إقبال كبير في محركات البحث، ظنا منهم أنّ هذا سيرفع فرصهم في الحصول على الزيارات، وهذا خطأ، لأنّ هذا النوع من الكلمات المفتاحية يكون عليه تنافس شديد، ومن الصعب جدا على موقع جديد أن يتخطى المنافسة، لذا يُفضل في البداية استهداف الكلمات المفتاحية التي عليها منافسة منخفضة، لأنّه ستكون لك فرص أكبر بكثير في الوصول إلى إحدى المراتب الأولى. 

6 – إنشاء المحتوى

السبب الرئيسي لدخول الناس إلى موقعك هو المحتوى الذي تقدمه لهم، إن لم تكن تقدم محتوى جيدا ومتميزًا، فلا أحد سيأتي إليك، وحتى من دخل الموقع، سيغَادره ولن يعود إن وجد المحتوى رديئًا. 
الهدف الرئيسي لمحركات البحث هو أن تربط الباحثين بأفضل المحتويات الموجودة على شبكة الإنترنت، لهذا فهي تعتمد على جودة المحتوى بشكل كبير في خوارزميات الترتيب خاصتها، جوجل مثلا لديها خوارزمية خاصة بالمحتوى، وهي خوارزمية باندا (google panda)، وهي خوارزمية تسعى لتخفيض ترتيب المواقع ذات المحتوى الرديء أو المسروق، ورفع المواقع ذات المحتوى الجيد. 
هذه بعض المعايير التي ينبغي مراعاتها عند إنشاء المحتوى:
  • طول المحتوى: تشير الدراسات إلى أنّ متوسط عدد كلمات محتويات صفحات المواقع التي تحتل المراتب العشر الأولى في صفحات نتائج البحث هو 2000 كلمة، لذا عليك الإكثار قدر الإمكان من المحتويات الطويلة [3]. 
  • جودة المحتوى: طول المحتوى مهم، لكن أهمّ منه جودة المحتوى، فمهما كان المحتوى طويلا، سيغادره الناس إن كان رديئا بعد ثوان قليلة من الاطلاع عليك، وهذا سيكون له تأثير مباشر على وقت التصفح (dwell time)، وهو أحد عوامل الترتيب كما أسلفنا.
  • الصور والفيديوهات: نحن نعيش في عصر الفيديو والمحتويات البصرية. إذ تشير الإحصاءات إلى أنّ الصفحات التي تحتوي فيديو فرصتها في الوصول إلى الصفحة الأولى من نتائج البحث أكبر بـ 53 مرة مقارنة بالمواقع الأخرى، كما أنّ الناس يبقون عليها مدة أطول بحوالي 260% مقارنة بالصفحات التي لا تحتوي فيديو. الشيء نفسه يُقال عن الصور والإنفوجرافيك، ينبغي أن تستخدمها لإضفاء جمالية على المحتوى، وتقديم الإضافة للمستخدم [4].
  • تجنب المحتوى المسروق: عندما تبدأ موقعك الجديد، فسيكون موقعك خاليا من المحتوى، لذا قد تفكر في نسخ محتويات المواقع الأخرى لملء موقعك، هذا خطأ. لأنّه من السهل على جوجل أن تعرف ما إن كان المحتوى الذي تقدمه أصليا، أم منسوخا من مواقع أخرى، فإن وجدت أنّ موقعك يسرق المحتوى، فسيقع تحت طائلة عقوبات جوجل باندا، التي ستؤخر ترتيبك في صفحات البحث. إضافة إلى ذلك، سرقة المحتوى قد يعرضك للمتابعة القانونية في الكثير من البلدان. لذا سيكون خيرا لك أن تستثمر في إنشاء محتواك الخاص، إما عبر التأليف، أو ترجمة المحتويات الجيدة. إن أردت أن تسرّع عملية إنشاء المحتوى، فيمكنك أن توظف كُتّابا أو مترجمين متمرّسين من مواقع العمل الحر. 
  • الروابط الداخلية: تحدثنا من قبل عن أهمية الروابط الخارجية، لكن هناك نوع آخر من الروابط لا يقل أهمية، وهي الروابط الداخلية (Internal links). أي الروابط التي تضعها في محتويات موقعك والتي تشير إلى صفحات من الموقع نفسه. هذا النوع من الروابط مهم جدا في السيو. فكر في الأمر من هذا المنظور، إن نجحت في استقطاب زائر إلى موقعك، أتريده أن يغادر الموقع مباشرة بعد الاطلاع على الصفحة التي ورد عليها، أم تريده أن يزور أكبر عدد ممكن من صفحات الموقع الأخرى؟ بالطبع تريد الثانية، لهذا ينبغي أن تضع روابط لمحتويات أخرى من الموقع في كل تدوينة تنشرها. مثلا إن نشرت تدوينة عن الطبخ، وكانت هناك تدوينات أخرى متعلقة بهذا الموضوع في موقعك، فحاول أن تدس روابط إليها داخل المحتوى. مثلا، إن كانت هناك تدوينة أخرى تتكلم عن الحِمية، فيمكن أن تضع رابطا لها بجانب الفقرة التي تتكلم عن موضوع الحمية في المحتوى، إن لم يكن موضوع الحمية واردا في المحتوى، فيمكن أن تضيف ولو سطورًا قليلة لتبرّر بها وضع الرابط.

7- المتابعة والتحليل

ينبغي أن تتابع مقاييس موقعك باستمرار لتعرف إن كنت تسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافك، وما إن كان موقعك الجديد ينمو ويستقطب المزيد من الزيارات.
توفر جوجل أداتان مهمتان لتتبّع مقاييس الموقع. وهما تحليلات جوجل (google analytics) ولوحة تحكم جوجل (Google Search Console).
هذه بعض أهم المؤشرات والمقاييس التي توفرها هاتان الأداتان:
  • معدل الارتداد (Bounce Rate): وهو مؤشر يقيس نسبة الأشخاص الذين يغادرون الموقع دون زيارة مزيد من الصفحات. 
  • مصدر الزيارات: يحدّد هذا المقياس مصادر الزيارات الواردة إلى موقعك، هل هي مباشرة، أم مدفوعة، أم من محرك البحث أم مُحالة من موقع آخر أو من البريد الإلكتروني …
  • وقت التصفح ومعدل النقر: تحدثنا عن هذين المقياسين أعلاه. 
  • المعلومات السكانية والجغرافية (Demographics): يمكنك أن تعرف بعض المعلومات المهمة عن زوار موقعك، مثل السن والجنس والمنطقة الجغرافية واللغة وغير ذلك، هذا يمكن أن يساعدك على تحسين محتواك بما يتناسب مع خصوصيات الزوار.
  • معلومات تقنية أخرى: توفر لك أدوات التتبع معلومات متعلقة بنظام التشغيل الذي يستخدمه الزائر، ونوع الجهاز، ونسبة الذين يستخدمون الهاتف في تصفح الموقع.
استعرضنا في هذا المقال 7 من أهم خطوات تهيئة المواقع الجديدة لمحركات البحث، لكن تذكر أنّه لا يوجد حل سحري ولا طرق مختصرة للوصول إلى المراتب الأولى من صفحات البحث، يجب أن تعمل وتجتهد وتكون صبورا، ولا تتوقع أن تظهر النتائج بين عشية وضحاها. وإن شاء الله تعالى ستشق طريقك رويدا رويدا إلى المقدّمة.


 

 

إرسال تعليق

إرسال تعليق

 
Top