0


طوال الشطر الأكبر من التاريخ البشري، كان التقدم الحضاري والاقتصادي بطيئاً للغاية، وكان من الممكن لأجيال متعاقبة أن تعيش حياتها دون أية تغييرات كبرى على العالم المحيط بها. لكن كل ذلك تغير مع تقديم الثورة الصناعية نهاية القرن الثامن عشر، ومنذ حينها أخذت الحضارة البشرية منحنياً تصاعدياً من التقدم والازدهار والنمو.

عند التفكير بالثورة الصناعية والتطور المستمر الذي نشهده اليوم، عادة ما يكون الفضل الأساسي والمستحق هو للعلماء الذين حققوا اكتشافات هائلة ووضعوا نظريات علمية مهمة، لكن عادة ما يغفل دور مشابه بالأهمية هنا، وهو للمهندسين الذين حولوا هذه الاكتشافات الهامة إلى اختراعات مستفيدين من النظريات العلمية لإيجاد حلول لمشاكل البشرية ودفع عجلة التقدم للأمام.

بالنظر إلى مختلف النهضات الاقتصادية للبلدان، كما النهضة الكبرى التي شهدتها وتشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، من السهل العثور على الإسهامات الكبرى التي قدمها المهندسون، وبالأخص في المجال العمراني الذي وضع المدن الإماراتية على الخريطة العالمية كمراكز تجارية واقتصادية كبرى.

في الواقع عادة ما تعرف الهندسة ككل بكونها ممارسة حل المشاكل واختراع أو تصميم الأدوات بناءً على النظريات العلمية، ومن هذا التعريف يمكن ملاحظة أهمية هذا المجال في عالم اليوم، وكيف لعب دوراً محورياً في التقدم الهائل وتحسن معايير المعيشة للبشرية ككل.

ما هي مجالات الهندسة المتنوعة، ولماذا هناك حاجة لهذا التنوع الكبير أصلاً؟


مع كون العلوم متنوعة بالأمور التي تبحث بها، فمن المنطقي كون الاختصاصات الهندسية التي تقوم على هذه العلوم متنوعة بدورها، حيث أن معظم المجالات الهندسية تقوم على عدة مجالات علمية معاً. كما أن ازدياد المعرفة العلمية اليوم يفرض كون المهندسين يجب أن يتخصصوا أكثر من أي وقت سابق ليكونوا أكفاء في مجالاتهم.

اليوم هناك عدة مجالات أساسية من التخصصات الهندسية، مع كون كل مجال مكوناً من تخصصات فرعية عديدة بدوره. وتتضمن أهم هذه المجالات:

الهندسة المدنية


تعنى بتخطيط وإنشاء المشاريع المتعلقة بالبناء مثل البنى التحتية (كالجسور والأنفاق والطرقات والمطارات) والمنشآت المختلفة كمباني الشقق والمصانع والمراكز التجارية وسواها.

الهندسة الميكانيكية


تعنى بتصميم وصناعة الأنظمة الميكانيكية المختلفة مثل المحركات والآلات ووسائط النقل وغيرها، وتتنوع بشدة حسب نوع الآلات ومجال عملها، لكنها غالباً ما تتعلق بالتصنيع ككل.

الهندسة الكهربائية


تعنى بتصميم وتصنيع الأنظمة الكهربائية المتنوعة، وتتراوح بمجال واسع من المولدات والأدوات الكهربائية إلى المجالات المتعلقة بالاتصالات والحواسيب والشرائح الرقمية، وأحياناً ما تشمل معها التخصصات المتعلقة بالعلوم الحاسوبية عموماً.

الهندسة الكيميائية


يركز هذا المجال الهندسي على علم الكيمياء (على عكس التركيز على الفيزياء والرياضيات في البقية) والأحياء لإحداث التفاعلات المطلوبة للحصول على المنتجات الكيميائية المختلفة والتي تتراوح من مواد التنظيف والتعقيم ووصولاً إلى تكرير النفط وغيرها.

الاختصاصات الهندسية الأخرى


بالإضافة للمجالات الأساسية والمحددة، هناك العديد من الاختصاصات الهندسية التي تصنف على أنها بين عدة مجالات، أو أنها أصغر حجماً من المجالات الأساسية، وتتضمن هذه الاختصاصات أموراً مثل هندسة العمارة والزراعة والمعلومات والتعدين وسواها.

من الممكن أن تختلف طرق تصنيف الاختصاصات الهندسية بشدة من بلد لآخر ومن جامعة لأخرى، ففي البلدان الغنية بالوقود الأحفوري كبلدان الخليج العربي تكون الهندسة البترولية هامة للغاية وفي المقدمة، كما أن الاختصاصات الهندسية المعنية بالحواسيب والمعلومات تزداد أهمية بشكل كبير مؤخراً، حيث باتت تعد كمجال متكامل في الكثير من الحالات.

كما العديد من المجالات الأخرى، هناك علاقة مباشرة بين الفرص التي يحصل عليها المهندسون والجامعات التي درسوا فيها أصلاً، حيث أن الجامعات المتميزة مثل جامعة ولونغونغ في دبي تمنح لخريجيها أفضلية كبيرة في سوق العمل والتي سنتحدث عنها في نهاية المقال.

ما هي الهندسة المستدامة، وكيف تلعب دوراً كبيراً في تقدم الأمم


بدلاً من التصميم والتنفيذ قصير المدى والذي يهدف لتحقيق الفائدة المباشرة دون النظر إلى التداعيات المستقبلية، تركز الهندسة المستدامة على التأثير المستقبلي لما يتم تصميمه وتشغيله حالياً، وكيف من الممكن جعل هذه التصميمات مناسبة على المدى الطويل وأكثر فائدة مع أقل حجم من الضرر على البيئة والموارد المحدودة.

الهدف الأساسي من الهندسة المستدامة هو تحقيق المزيد من النمو والازدهار الحالي والمستقبلي، لكن دون إغفال تأثير استهلاك الموارد الحالية على البيئة والسكان والمخزون المستقبلي المتاح من هذه الموارد. حيث يجب الحفاظ على ما هو موجود قدر الإمكان والسعي لكون ما يتم إنشاؤه اليوم سيفيد بإنشاء المشاريع المستقبلية بدلاً من أن يكون عائقاً أمامها.

تأتي أهمية الهندسة المستدامة من إدراك المخاطر الكبرى للهندسة التي لا تفكر بالمستقبل، فالكثير من الاقتصادات العالمية عانت من كون فترات نموها الكبير لم تستمر، ومع الوقت تحولت المشاريع المفيدة في الماضي إلى أعباء إضافية على اقتصادات متراجعة. لذا من المهم لأي بلد يربد الاستمرار بالازدهار أن يستخدم الهندسة لصالحه لتحقيق النمو الحالي مع الحفاظ على إمكانيات النمو المستقبلي وتقويتها.

دراسة الهندسة في جامعة ولونغونغ في دبي

 


جامعة ولونغونغ في دبي (University of Wollongong in Dubai) هي واحدة من أعرق الجامعات الخاصة في الإمارات، وهي جامعة عالمية  تأسست في الإمارات عام 1993. تضم الجامعة طلاباً من عشرات البلدان حول العالم، وتقدم برنامجاً تعليمياً مميزاً ومعترفاً به لدى الحكومة الإماراتية كما  تخضع برامج الجامعة لعملية تأكيد الجودة  من قبل جامعة ولونغونغ في أستراليا.

تقدم جامعة ولونغونغ في دبي 40 برنامجاً تعليمياً بدرجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وتتضمن هذه البرامج التعليمية العديد من الاختصاصات الهندسية مع مناهج تدريسية وكوادر من الأفضل في المنطقة. وتتضمن قائمة الاختصاصات الهندسية في جامعة ولونغونغ كلاً من:
  • الهندسة المدنية.
  • هندسة الحواسيب.
  • الهندسة الكهربائية.
  • الهندسة الميكانيكية.
  • هندسة الاتصالات.

تقدم جامعة ولونغونغ في دبي برامج تعليم مميزة تعد الطلاب لحياتهم المهنية التالية كمهندسين بمختلف الاختصاصات وكقادة هندسة ومشاريع يسيرون بالاقتصادات الوطنية والعالمية للأمام، وينعكس هذا المستوى التعليمي بوضوح على خريجي الجامعة الذين يشغلون بعضاً من أفضل الأعمال في كبرى شركات المنطقة.

يمكن معرفة المزيد عن جامعة ولونغونغ في دبي من صفحة التسجيل لطلاب الهندسة في الجامعة، حيث توجد الكثير من المعلومات عن التخصصات في الجامعة وطريقة القبول والتسهيلات والمنح الموجودة للطلبة من الإمارات العربية المتحدة وكذلك الطلاب من الدول الأخرى ، كما يحصل الطلاب الجدد على توجيه شخصي ومباشر لعملية التسجيل والخطوات التي يجب أن يتبعوها ليكملوا تسجيلهم في الجامعة.

إرسال تعليق

إرسال تعليق

 
Top