0




1– ماهو التخزين السحابي  ؟
أ- تعريف مبسط : التعريف المبسط يقول بأن التخزين السحابي هو قيامك باستخدام مصادر الحوسبة      ( العتاد والبرمجيات ) عن طريق الإنترنت ، مقدّمة إليك في شكل خدمة .
ب – تعريف ويكيبديا : التخزين السحابي Cloud storage هو نموذج للتخزين على شبكة الإنترنت حيث يتم تخزين البيانات على خوادم Servers ظاهرية متعددة ، بدلا من استضافتها على خادم محدد ، وتكون عادة مقدمة من قبل طرف ثالث ، حيث تقوم كبريات شركات الاستضافة بتأجير مساحات خزن سحابية لعملائها بما يتلاءم مع احتياجاتهم .
ج ـــ تعريف أكثر دقة
: يمكننا تعريف التخزين السحابي على أنه عبارة عن أجهزة كمبيوتر ضخمة تحتوي على مساحة تخزين هائلة يقوم المستخدمون برفع ملفاتهم عليها ليتم تخزينها ، كما تقوم الشركات بإنشاء برامج عليها وهو ما يصطلح عليه بالحوسبة السحابية فأنت مثلا عندما تكون بحاجة لبرنامج الوورد تقوم بتنصيبه على جهاز الكمبيوتر الخاص بك حتى تتمكن من استخدامه أما في الحوسبة السحابية فتقوم شركة مايكروسوفت بتنصيب – إن صح التعبير – برنامج الوورد على خوادم Servers الشركة ثم تقوم بإطلاق هذا البرنامج على موقعها الإلكتروني حتى يتمكن جميع المستخدمين الذين يملكون حسابات في خدمة التخزين السحابي الخاصة بها من استخدام هذا البرنامج ، وبهذا لن تكون مضطرا لحمل جهاز الكمبيوتر معك في كل تنقلاتك حيث يمكن الاتصال من أي جهاز كمبيوتر ودخول حسابك على شركة التخزين السحابي لتقوم بالبدء في استخدام هاته البرامج ، بالإضافة إلى وصولك إلى ملفاتك التي قمت بتخزينها في الخوادم .
و تجدر الإشارة إلى وجود نوعين من خدمات التخزين السحابي : واحدة مجانية و أخرى يمكن استخدامها مقابل دفع مبلغ مالي دفعة واحدة أو بشكل شهري أو سنوي .
ويجب التذكير أن جميع ملفاتكم التي يتم رفعها على الشركة لا يمكن لغيرك الاطلاع عليها إلا إذا قمت بمنح بيانات حسابك إلى شخص آخر. لأن الشركات التي تقدم هاته الخدمات ، عندما تقوم بالتسجيل لديها ،  تقوم بمنحك مساحة تخزينية خاصة بك ، لا يمكن أن يصل إليها أي شخص آخر فتصبح وكأنها جهاز الكمبيوتر الخاص بك.


2 – مزايا التخزين السحابي :
هناك العديد من المزايا الأخرى للتخزين السحابي غير خدمة تخزين الملفات أهمها:
– إمكانية استخدامها في ميدان التعليم بتكلفة صغيرة أو بشكل مجاني ( الفصول الافتراضية ) .
– مزامنة الملفات: فأنت عندما ترفع ملف أو تقوم بتعديله يمكن أن تصل إلى هذا الملف من أي جهاز كمبيوتر أو لوحي أو نقال تستخدمه.
– مشاركة الملفات: كما تعلم فإن حجم الرسالة الإلكترونية لا يمكن أن يتجاوز 25MB وهذا يعتبر مشكلة للأشخاص الذين يرسلون ملفات كبيرة ، لهذا يمكنك رفع الملفات الكبيرة على مواقع التخزين السحابي ثم تقوم بإرسال رابطها عبر البريد الإلكتروني .
– العمل المشترك: تمكن خدمة التخزين السحابي الخاصة  بجوجل google drive المستخدمين من تعديل الملفات بشكل مشترك وهاته الخدمة مفيدة جدا للطلاب الذين ينجزون أعمال تتطلب التواجد في نفس الوقت ، وكذلك المهنيون الذين يقومون بإنجاز دراسات أو تنفيذ أعمال أو تطوير مشاريع ذات صبغة مشتركة دون الحاجة للتواجد الفعلي في نفس المكان.
– أخذ نسخة إضافية من الملفات والبيانات: إذا كانت لديك ملفات أو بيانات مهمة فالأفضل أن تقوم بعمل نسخة احتياطية عليها في حالة سرقة أو تعطل جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو بالعمل . وأشهر الشركات التي تقدم هاته الخدمات هي Mozy و Carbonite
– حفظ و مشاركة الصور: جميعنا لدينا صور مهمة نرغب في الاحتفاظ بها وأغلبنا سبق له و أن فقد صورا  تمنى لو احتفظ بها . لهذا من الأفضل أن نقوم بحفظ هذه الصور في عدة أماكن . ويعتبر موقع flickr أشهر موقع يقدم خدمة تخزين و مشاركة الصور مع الأصدقاء أو مع بعض أو جميع الأشخاص . أما إذا كنت ترغب في تخزين الصور فقط دون مشاركتها فيمكنك الاحتفاظ بها في مواقع التخزين السحابي الأخرى.

– تدفع مقابل ما  تستخدمه فقط.
– لا تحتاج الشركات إلى شراء عتاد جديد – قرص صلب جديد مثلا-, وبذلك تقلص حجم قسم تكنولوجيا المعلومات لديها.
– تقلل من تكاليف صيانة البيانات ، كالنسخ الاحتياطي .
– مرونة عالية في المساحة حيث تستطيع زيادة أو تقليص مساحة التخزين دون الحاجة إلى شراء أقراص صلبة جديدة.
– الحوسبة السحابية تسمح لك بالوصول إلى جميع تطبيقاتك وخدماتك من أي مكان و في أي زمان عبر الإنترنت، لأن المعلومات ليست مخزنة على قرصك الصلب بل على سيرفيرات الشركة المقدمة للخدمة .
– تخفيض التكاليف على الشركات، حيث لم يعد من الضروري شراء أسرع أجهزة كمبيوتر أو أفضلها من حيث الذاكرة أو أعلاها من حيث مساحة القرص الصلب، بل يمكن لأي جهاز كمبيوتر عادي وباستخدام أي متصفح للويب الوصول للخدمات السحابية التي تستخدمها الشركة (تحرير مستندات، تخزين ملفات، تحرير صور، .. إلخ).
– ضمان عمل الخدمة بشكل دائم، حيث تلتزم الشركة المقدمة لخدمة التخزين السحابي بالتأكد من أن الخدمة تعمل على مدار الساعة بأفضل شكل ممكن.
الاستفادة من البُنى التحتية الضخمة التي تقدمها الخدمات السحابية للقيام بالاختبارات والتجارب العلمية. فبعض الحسابات المعقدة تحتاج إلى سنوات لإجرائها على أجهزة الكمبيوتر العادية، بينما تتيح شركات مثل جوجل وآمازون سحاباتها المؤلفة من آلاف الخادمات أو السيرفيرات المرتبطة بعضها ببعض لإجراء مثل هذه العمليات الحسابية في دقائق أو ساعات.
 



3 – سلبيات التخزين السحابي ؟
– بشكل بديهي، تحتاج التطبيقات السحابية إلى اتصال بالإنترنت، حيث سيؤثر انقطاعك عن الإنترنت على إمكانية إنجاز عملك، لكن الشركات بدأت تتدارك هذا، وبفضل بعض تقنيات HTML 5 و جافاسكربت الحديثة بات بالإمكان بناء تطبيقات ويب يمكن أن تعمل دون اتصال بالإنترنت، ثم القيام بالمزامنة لدى عودة الاتصال، لكن ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الوقت كي تتطور هذه التطبيقات والتقنيات بشكل أكبر.
– مخاوف أمنية : يخشى البعض من وضع كل معلوماته وملفاته لدى الشركات المقدمة للخدمات السحابية، فلو تعرضت الخدمة لعملية اختراق ناجحة، قد يتمكن المخترق من الحصول على معلومات المستخدمين، إضافة إلى أن إمكانية بيع معلوماتك من طرف الشركة المقدمة للخدمة أو الاستفادة منها ستشكل مشكلة حقيقية. فالضمان الوحيد لك إذن هو اللجوء إلى الشركات الكبيرة  الموثوقة و ذات السمعة الجيدة في هذا المجال.
– معظم التطبيقات السحابية لم تصل بعد إلى مستوى تطبيقات سطح المكتب التقليدية، فمثلا لم تصل تطبيقات تحرير الصور عبر الويب إلى مستويات تضاهي برنامج فوتوشوب التقليدي، ولم تصل أدوات تحرير المستندات عبر الويب إلى مستوى مايكروسوفت أوفيس، لكنها تقترب منها تدريجياً مع مرور السنوات

4 – ما هو مستقبل التخزين السحابي ؟
المستقبل للحوسبة السحابية بكل تأكيد. ربما ليس بعد عام، ولا عامين، ولا خمسة أو حتى عشرة. لكننا سنصل إلى النقطة التي ستتحول فيها جميع أنظمة التشغيل إلى أنظمة سحابية مشابهة لنظام Google Chrome OS. فجوجل بدأت في هذا الخط مبكرا، وستتبعها بقية الشركات، وهذه ليست نبوءة لكن استقراء للواقع. فجميع أنظمة التشغيل ستتحول إلى أنظمة تعتمد على السحابة بشكل كامل أو شبه كامل. و ستصل إلى مرحلة تسمح لك بتشغيل جميع تطبيقاتك عبر الويب، وحتى أضخم الألعاب. فتقنيات الحوسبة السحابية وتطبيقات الويب تتطور بسرعة، وسرعات الإنترنت كذلك في تطور مستمر. وقريباً، ستطغى السحابة على كل شيء، وربما أقرب مما نتصور.

إرسال تعليق

 
Top